ريادة الأعمال والمشاريع الصغرى في زمن كورونا

ريادة الأعمال والاستفادة من جائحة كورونا

كيف لقطاع ريادة الأعمال الاستفادة من المشاريع الصغرى في زمن انتشار فيروس كورونا؟

أفضل الأوقات لريادة الأعمال:

إن سياق الأزمة العالمية الراهن يشتمل على فرص ومزايا بقدر ما يثير من مخاوف وأخطار، خاصة بالنسبة للمشاريع الصغرى ورواد الأعمال، الذين يُمكن لهم الاستفادة بقوة من تلك المرحلة وما سيتبعها من تحولات، وأن يحولوا المحنة التي يعيشها العالم حاليا إلى منحة، خاصة أن كل القراءات الموضوعية لواقع الاقتصاد مستقبله تؤكد أن تلك المرحلة أفضل الأوقات لريادة الأعمال. أن العالم سيخرج من الأزمة مُرهقا بفعل الضربات القاسية والجراح الضخمة والنزيف الذى لا ينقطع، وسيكون صعبا على الدول والحكومات والمؤسسات الكبرى التعافى سريعا، بينما سيكون الأفراد مُتعطشين لاستعادة نمط حياتهم المعتاد، لذا فإن المشروعات الكبرى ستستمر فى محنتها لشهور إضافية، بينما سيزيد الإنفاق الاستهلاكي على السلع البسيطة والخدمات الترفيهية وأنشطة السفر والسياحة، وفى غضون تلك الأجواء يُمكن أن تكتسب المشاريع الصغرى ورواد الأعمال مساحات أكبر، بفضل كُلفة التشغيل الزهيدة مع قدرات أكبر على المناورة وحسابات أبسط لمعادلات الجدوى والربح.

فرص أفضل للمشاريع الصغرى:

أوضح أحد المتخصصين فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن المشاريع والورش الصغرى ستكون أمام فرص إيجابية مع اتجاه العالم للتعافى من الأزمة، سواء بفضل الطلب المباشر على المنتجات البسيطة والاحتياجات الاستهلاكية، أو بفضل فرص النمو والمزايا المُحتملة التى ستوفرها الدولة لدعم تلك القطاعات وتنشيطها، فضلا عن تأثير تلك التسهيلات على المشروعات القائمة أو التى تتأهب للانطلاق، مع تقلص الأعباء وتكلفة التأسيس والتشغيل، وكلها عناصر تفضيلية تُرجح كفة الإقتصاد المحدود وتزيد قدرته على الثبات والانطلاق فى تلك المرحلة التى ستكون فيها المشروعات الكبرى والحكومات نفسها فى مرحلة نقاهة من المُحتمل أن تمتد طويلا.

 

ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية:

أكد أحد رواد الأعمال أن تداعيات فيروس كورونا المستجد ستمتد حتى بعد انتهاء الأزمة إلى حالة من القلق والتوجس النفسى، ستغذى طلبا استهلاكيا بسيطا مع نمو مضطرد فى مستويات التجارة الإلكترونية، وهى المساحة التى يُمكن أن يستفيد منها رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، بفضل تواضع التكلفة والقدرة الكبيرة على إتاحة المنتجات على مدار الساعة واستهداف أي مكان أو فئة من المستهلكين، كما أن محدودية الإنتاج فى تلك المشروعات تقلص المخاطر التقليدية التى تتعرض لها الشركات الكبرى فى النقل وتأخر التسويق وفساد السلع ونسب الإهدار، داعيا رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والشباب من أصحاب المهارات إلى انتهاز الفرصة الإيجابية، وبدء العمل الجاد للاستفادة من التغيرات الإيجابية المحتملة عقب انتهاء أزمة كورونا، سواء بشأن تطور سوق العمل واعتماد آلية التشغيل المستقل وعن بُعد، أو فيما يخص النمو المُحتمل لمستويات التجارة الإلكترونية ورقمنة الأعمال.

اقرأ أيضا: