10 أفكار لزيادة ولاء الموظفين

10 أفكار لزيادة ولاء الموظفين للشركة

قد يتساءل البعض لماذا يترك الموظفون شركاتهم؟

يترك الموظفين شركاتهم لأسباب عدة، بعضها يتعلق بقلة الراتب أو فساد بيئة العمل أو التعرض للتمييز العنصري أو المعاملة المسيئة أو وجود نوع من التسلط القهري أو رغبًا في تغير المجال، كل هذه الأسباب يمكن فهمها جيدا والعمل على حلها بطرق عدة، لكن ما لا يمكن فهمه هو واحد من أكثر الأسباب شيوعًأ عند تقديم الإستقالة السريعة من بيئات العمل، وهو شعور الموظف بعدم الانتماء والولاء!

لذا إليك 10 أفكار لزيادة ولاء الموظفين للمنظمة:

1- التقدير المستمر:

التقدير هو العنصر الأهم في التأثير على بقاء الموظف أو مغادرته للشركة، فكلما شعر الموظف أن محل تقدير له ولجهوده في الشركة، كلما شعر بنمو الولاء لديه داخل هذه المؤسسة ورغبته في البقاء فيها لأطول فترة ممكنة.

 

2- اترك مساحة للنمو:

يجب على صناع القرار داخل المؤسسة طرح الكثير من التحديات الإيجابية وفرص للنمو أمام العمال، بحيث يرى الموظف أن هناك شيئ آخر ينتظره طوال الوقت، وستساعده هذه الشركة على تحقيقه، الإنجاز الذي حققه اليوم، هناك إنجاز أكبر قادم، المهارة التي تعلمها البارحة، لا تقارن بتلك التي تنتظره خلال الفترة القادمة، الورشة التي حضرها وأضافت له الكثير، سيتعلم أنها كانت ضرورية لكي يفهم الورشة القادمة بدقة إلخ .

 

3- تحسين ثقافة وبيئة عمل الشركة:

عامل البيئة التي يعمل فيها الموظف عامل مهم وأساسي في عملية اتخاذ القرار؛ حيث يقضى الموظف 8 ساعات يوميا في حياته في العمل، هذه الساعات الثمانية يجب أن يقضيها وسط أشخاص يشعر بالاندماج معهم، يفهم ويفهمونه، يعاملونه باحترام ويقدرون جهوده، يرغبون في مساعدته ويشعرون بأوقات ضعفه ويساعدوه في تخطيها دون أن يؤثر هذا على كفائته، ويباركون له في أوقات قوته ويساعدونه على الإستمرار، بيئة قائمة على ثقافة التنوع والعمل الجماعي والدعم المستمر، بيئة لا يشعر فيه الموظف بالإضطهاد أو الجور على حقه من أجل شخص أخر، أو عدم الإحترافية والعشوائية في العمل أو العمل ظاهريًا بدون وجود تأثير فعال لما يتم من جهود.

 

4- خلق مساحة من المرونة الإحترافية:

بعض بيئات العمل تضع للموظفين فيها قواعد صارمة تنظم أفعالهم وكذلك طريقة تعاملهم داخل الشركة وعلاقتهم ببعضهم البعض وكذلك آلية الثواب والعقاب فيها، هذه القواعد من جهة تساعد في سير العمل بدقة ولكنها من جهة أخري تخلق نوع من الصارمة الغير ضرورية والتى لا تصلح في بعض المواقف، فنعم لابد من وجود قواعد منظمة لكل هذه النقاط، لكن يجب أن يرافقها كذلك مساحة من التنفس التي تجعل الموظف يفهم أنه الشركة لا ترغب في سجنه أو استبعاده أو حتى خصم أى قدر من المال منه، بل كل ما يهمها حقًا هو أن يتم العمل بالكفاءة والجودة المطلوبة وفي الوقت المحدد، ومادام هذا يتم ولا يؤثر علي صورة الشركة أو يضرها بأي شكل، فلا بأس ببعض من المرونة الصحية والتى تساعد في جعل الجميع يعمل بحرية وبحب.

 

5- شاركهم في الرؤيا وكذلك الأزمات:

أحيانًا ما تخفي الشركات بعض الأسرار ولاسيما المتعلقة بالأزمات عن موظفيها، لكى لا يسارعوا إلى مغادرة الشركة وتركها في هذا الوقت الحرج، لكن ما لا يعرفه رؤساء هذه الشركات أن أحيانًا ما يدهشهم هؤلاء الموظفين بحلولهم، فبدلًا من ترك الشركة، سيقومون في مساعدتها في إيجاد حلول أكثر خلاقة، بل قد يمنحوها بعضًا من الوقت والجهد والإضافي في سبيل حماية مصدر عيشهم في الحياة، لذلك على كل مؤسسة أن تعامل موظفيهم كونهم شركاء سواء في أوقات الرخاء أو الازمات، فعليها مشاركتهم بالحد المسموح من المعلومات، بحيث يعرفون الوضع جيدًا ويشعرون أنهم جزء منه ويجب عليهم التصرف إتجاه، لأ أن تخدعهم ويكتشفون من مصادر أخرى أن الشركة تمنحهم وعودًا زائفة ولا تمهد لهم أى من التحديات قد يواجهنه في المستقبل.

الأمر ذاته متعلق بالأهداف والرؤي الأكبر، فكلما عمل الموظف في مسار محدد واستطاع أن يفهم الهدف وراء ما يقوم به وإلى أين ستؤثر نتيجته وكيف سيتم قياسها وتقييمها وكذلك مراجعتها، كلما قام بأداء المهام بطريقة أكثر تنظيمًا ووعيًا وكذلك دقة عما قبل.

 

6- اشعرهم بالأمان:

يذهب واحدًا فيأتى بدلًا منه عشره، هذه هي فلسفة بعض المدراء الغير محترفين، والتى تجعلهم يتكبدون مصاريف باهظة في سبيل تعويض الكفاءات التي يتم طردها من العمل واستبدالها، لذلك عندما يتم توكيل إليك مهمة إدارة فريق ما فأول ما يجب أن تجعلهم يشعرونه أن جميعهم مقدر في هذه المؤسسة وأن الدور الذي يقومون به هو دور مؤثر واستثنائي، وان الشركة في حاجة لهم بالتحديد بخلاف مهاراتهم ولكن كذلك لشخصيتهم وقدرتهم على الاندماج في بيئة العمل، فالأفراد العاملين جميعًا هما عائلة قبل أن يكونوا فريق، والعائلة لا تستبدل أو تطرد أفرادها عند أول خطأ يرتكب.

 

7- قدر دور القيادة والتزم بالقوانين:

لكي يشعر الموظف بالولاء للمؤسسة، يجب أن يلاحظ أن هناك تطبيق عادل للقوانين والتزام على الجميع، بداية من أكبر سلطة في السلم الوظيفي إلى أقل شخص رتبة فيه، فلا يتم الجور على حقه بسبب محاباة لشخص ما، أو يتم إهانته وعدم عقاب الشخص المسؤول عن ذلك كونه ذو مركز وسلطة في المؤسسة أو يتم تنحيه قراراته فجاة دون احترام لها لكون شخص ما قرر ذلك، أو تم إهمال جهوده واستبدالها دون الرجوع إليه، كل هذه الأمور وأكثر تشعر الموظف انه يعمل داخل شركة ينظمها الشلالية وليس قواعد وأساسيات العمل الإحترافي، وأن العمل فيها والتطور قائم على الإنضمام إلى هذه الفرقة بغض النظر إذا كنت موظف جيد فعلًا اما لا، وهو ما يجعله يشعر بعدم الأمان ولاسيما إذا كان هناك خلافات بينه وبين هذه الفرقة، لذلك وجود احترام للقوانين وتقدير لدور القيادة والسلطة في المؤسسة يساعد في غياب كل هذه الأمور ويعمل على خلق نوع من الأمان الوظيفي الذي يساعد على الإبداع وشعور الموظف الولاء.

 

8- تعامل مع شكواهم بجدية:

دائمًأ مايرى الموظف ولاسيما الصغير بوادر الأزمة الكبرى قبل المديرين والمسؤولين عن المؤسسة، فهو الأكثر إنخراطًا في العملية الإنتاجية، والأكثر فهمًا لما تحتاجه المنظمة من إصلاحيات لكى يشعر الموظفين بسهولة في أداء عملهم والإسراع فيه، لذلك عندما يتحدث موظف ما إنه يعانى عند استخدام أداة معينة أو أن المواد الخام هذه لا تصلح لعمل المنتج، أو أن أداء المنتج بهذه الطريقة سيؤثر على مرحلة أخرى، فلا تتجاهل كل هذه الملاحظات كونها لم تصدر من رئيسه المباشر، بل تعامل معها بجدية وقم بالتحقيق في الأمر. وإذا وجدت أن هناك بعض التقصير من الإدارة في حق هؤلاء الموظفين قم بالتدخل واعمل على حل مشاكلهم بأفضل طريقة ممكنة وضع نظام يساعد على عدم تكرارها مرة اخرى؛ فهنا سيفهم الموظف أن وجوده في الشركة لا يمثل مجرد رقم وظيفي أو اسم في قائمة الرواتب في نهاية الشهر، بل هو شخص ذو أهمية يستمع لمقترحاته وشكواه ويتم التعامل معها بجدية وبكل سرعة وجودة ممكنة.

 

9- وفر لهم ما يحتاجونه حتى ولو لم يعرفوه:

العمل يسير بطريقة جيدة، العمال يستخدمون الإمكانيات المتاحة أمامهم ويتمكنون من إخراج أفضل جودة ممكنة منها ولا يوجد شكوى في طريقة سير العمل. هذا الأمر مبشرًا جيدًا بالطبع، لكن هذا لا يعنى كونه صحى أو صحيح حتى؛ فمن الممكن أن يوجد أدوات أخرى تساعد في سير العمل بطريقة أكثر مرونة وسرعة وهم لا يعرفون عنها شيئًا، قد يكون العمال يحتاجون لوقت راحة لكنهم لا يملكون الجرأة لطلبه، قد يحتاجون مكافأة مالية لكنهم يشعرون أن الشركة لن تمنحهم إياها وإنهم فقط يفعلون ما يتم طلبه, كل هذه الأشياء وأكثر منها قد يحتاجها الموظفين لكنهم لا يعرفونها أو لا يملكون الجراءة لطلبها، لذلك على المسؤول أن يمتلك من الذكاء الإجتماعي والمهني المستوى الذي يجعله يرى أكثر مما توضح له اصلورة، وأن يفهم إحتياجات موظفيه جيدًا ويعمل على تلبيتها في اسرع وقت؛ فكل هذه الطرق ستساعدهم على رؤية الشركة كونها شركة إحترافية تضع الموظف في كفة اعتباراتها الهامة وتتعامل معه كونه ضلع مؤثر من أضلاع العملية الإنتاجية بقوة.

 

10- قدم مستحقات مالية عادلة:

عندما نتحدث عن المستحقات المادية العادلة للموظفين، فنحن هنا لا نعلق على المرتب الذى وافق هؤلاء الموظفين عليه في عقدهم الوظيفي، بل أيضًا فيما يستحقونه فعلًا من تقدير وراتب؛ فإذا وجدت بعد فترة أن موظف لديك يعمل بمقابل راتب مادي س وجهوده ومهاراته كانت تستحق 4 س، باشر بالحديث مع مسؤول الموارد البشرية وأعد تنظيم عقد عمله مجددًا. الأمر ذاته يتعلق بالحصول على المكافآت المادية والزيدات وكذلك الحوافز وغيرها، من المهم ألا تتجاهلها أو تؤخرها على الموظف وأن لا تقوم بالخصم من راتبه على أتفه الأشياء والتى يمكن حلها بسهولة دون الحاجة لإتخاذ هذا النوع من الإجراءات.

 

هذه 10 أفكار قد تساعدك فيزيادة ولاء الموظفين للشركة. احرص على تطبيقها وسترى نتائج مرضية تزيد من نمو ونجاح شركتك.